الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
ريحان فجبه واستأصل أنثييه وزبه وأتى بزامر (1) فأمر بثقب شدقه فغضب عليه المنصور وجاءه النذير فاختفى ثم سار متنكرا.قلت: وكان ممن يترخص في الإجازة ويطلق عليها: حدثنا.وقد سمع منه: أبو عمرو بن الصلاح (الموطأ) بعيد سنة ست مائة.وأخبره به عن جماعة منهم: أبو عبد الله بن زرقون بإجازته من أحمد بن محمد الخولاني أخبرنا أبو عمرو القيشطالي سماعا أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله.وقال ابن دحية مرة أخرى: حدثني القاضي علي بن الحسين اللواتي وابن زرقون قالا: حدثنا الخولاني.وقد قرأت بخط الحافظ علم الدين القاسم (2): أنه قرأ بخط ابن الصلاح:سمعت (الموطأ) على الحافظ ابن دحية وحدثنا به بأسانيد كثيرة جدا وأقربها: ما حدثه به الفقيهان أبو الحسن علي بن حنين الكناني والمحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل القيسي قالا: حدثنا محمد بن فرج بن الطلاع وأبو بكر خازم بن محمد قالا: حدثنا يونس بن عبد الله بن مغيث.قال ابن الذهبي: لم يلق ابن دحية هذين وبالجهد أن تكون روايته عنهما إجازة وكانا ببلاد العدوة لم يكونا بالأندلس فكان القيسي بمراكش وكان ابن حنين بفاس ولمتأخري المغاربة مذهب في إطلاق: حدثنا على الإجازة وهذا تدليس.__________(1) لم يرض الجوهري عن هذا الاستعمال فقال: كما جاء في مختار الرازي: " زمر الرجل من باب ضرب ونصر فهو زمار ولا يقال زامر ويقال للمرأة زامرة ولا يقال: زمارة ". ولكن الفيروزآبادي قال: " وهي زامرة وهو زمار وزامر قليل ".(2) هو صاحبه العلامة البرزالي المتوفى سنة 739.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 393 - مجلد رقم: 22
|